Mahmoud Radwan عاشق جديد
عدد المساهمات : 10 عدد النقاط : 4808 تاريخ التسجيل : 21/10/2011 العمر : 58
| موضوع: زاد الحاج والمعتمر الجمعة أكتوبر 21, 2011 4:19 pm | |
| التَّجَهُّز للحجِّ وجوبُ الحج واستطاعته إذا نوى المرء الحج فعليه أن ينظر إلى الإستطاعة في نفسه وهي: 1. الإستطاعة المالية: بأن يملك مالاً حلالاَ زائداً عن نفقاته الضرورية، ويكفيه لأداء المناسك من تكاليف السفر والإقامة والمؤنة وغيرها، وينوب عن ذلك إذا كان معه صنعة يحتاج إليها الحجيج وتكفيه مؤنة ذلك، كالحلاقة والجزارة والطبيب البيطرى والسائق والحمَّال وغيرها مما هو معلوم. 2. الإستطاعة الصحية: أي القدرة على أداء المناسك، وينوب عن ذلك القدرة على اصطحاب رفيق على نفقته بالنسبة للأعمى والمريض الذي لا يستطيع أن يمشي بمفرده، وأيضاً القدرة المالية لتأجير الحمّالين فى الطواف والسعى لمن لا يستطيع ذلك. 3. أمن الطريق: أى لا يكون هناك حالة أمنية فى الطريق الموصل إلى هذه الأماكن، أو قطاع طريق أو أي مانع يشبه ذلك. 4. أخريات :بالإضافة إلى هذا يجب أن يكون من نوى الحج بالغاً عاقلاً، فإذا حج الصبى فلذلك أجره إلا أن هذا لايسقط عنه حج الفريضة إذا بلغ والرجل يستأذن والداه إن كانا أحياءأً وإن كان ليس لهما أن يمنعاه من حجة الإسلام ولكن استحسنت الشريعة ذلك جبراً لخاطرهما والمرأة تستأذن زوجها وليس له أن يمنعها من حجة الفريضة، وإن كان له منعها من النافلة. ملاحظة هامة عن المحرم: يجب أن يكون مع المرأة محرم فى الحج لقوله النبى{لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ باللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ أن تُسَافِرَ مَسِيرَةَ ثلاث لَيَالٍ إلا وَمَعَها ذو مَحْرَمٍ } [1] وقد أجمع العلماء أن الرفقة الصالحة من النساء تكفى لأداء فريضة الحج بالنسبة للمرأة وتغنيها عن اصطحاب المحرم فى حالة عدم القدرة على اصطحابه.فإذا انطبقت هذه المواصفات على فرد، وجب عليه الحج فوراً، ويحرم عليه التأخير على رأي معظم المذاهب، ويجب عليه الحج على التراخى ولايأثم على مذهب الإمام الشافعى لقول الله{وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ}أي بترك الحج مع الإستطاعة {فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } [97آل عمران]. وقول النبى{ مَنْ لَمْ يَحْبِسْهُ مَرَضٌ أَوْ حاجةٌ ظاهرةٌ أوسلطانٌ جائزٌ ولم يَحْجَّ، فَلْيَمُتْ إنْ شَاءَ يهوديًّا أو نصرانيًّا } [2]،وقول عمر t : { لقد هممت أن آمر بضرب الجزية على من لم يحج ممن يستطيع إليه سبيلا }- الإحياء. الحج عن الغير: يجوز أن يحج الإنسان عن غيره سواء كان ميتاً أو عاجزاً أو مريضاً بمرض لا يرجى شفائه- غير أنه إذا شفى المريض لا بد له من أداء الفريضة عن نفسه. ويجوز أن تحج المرأة عن الرجل والرجل عن المرأة، لقول النبى للمراة التى أتت إليه فقالتْ: { إنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ فماتَتْ قَبْلَ أن تَحُجَّ، أَفَأَحُجُّ عنها؟، قالَ:نَعَمْ فحُجَّي عَنْهَا، أَرَأَيْتِ لوكانَ عَلَى أُمُّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ، قالتْ: نَعَمْ، قالَ: قْضُوا الله،فَإنَّ الله أحقُّ بالوفاءِ } [3] وأيضا قوله للمْرَأَةٌ التى أتت تَسْتَفْتِيهِ فَقَالَتْ: { يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ فِي الْحَجِّ عَلَى عِبَادِهِ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخا كَبِيرا لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَثْبُت َعَلَى الرَّاحِلَةِ أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَذٰلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ } [4]. لكن يشترط لمن يحج عن غيره: - أن يكون حج عن نفسه أولاًلقول النبى للرجل الذي كان يقول: لبيك عن شبرمة فقال {أفحججت عن نفسك، قال:لا، قال : حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عَنْ شَبْرَمَةَ } [5] - وأيضاً يكون المال الذي ينفقفي الحج من مال المحجوج عنه إن كان حياً أو أوصى به قبل موته إن كان ميتاً أو تبرع به أحد أولاده أو أقاربه ويكون المال من مال حلال. [1] عنِ ابنِ عُمَرَ صحيح ابن حبان.[2] عن أبي أُمَامَة رضي الله عنه سنن البيهقى الكبرى [3] عن ابنِ عباسٍ سنن البيهقى الكبرى ورواه البخاري في الصحيح عن مُسَدَّدٍ. [4] رواه مسلم فى صحيحه عن عبدالله بن عباس [5] رواه أبو داود عن ابنِ عبَّاسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُمَا.(جامع الأحاديث والمراسيل) يتبع إن شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــاء الله | |
|
Mahmoud Radwan عاشق جديد
عدد المساهمات : 10 عدد النقاط : 4808 تاريخ التسجيل : 21/10/2011 العمر : 58
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر الجمعة أكتوبر 21, 2011 4:27 pm | |
| أخطاء شائعة في الإستطاعة 1. بعض الناس يستدين ليحج وهذا ليس من الشرع فقد سُئِل النبى{عنَ الرَّجُلِ لَمْ يَحُجّْ! أيَسْتَقْرِضُ لِلْحَجِّ؟ قال : لاَ }[1]. 2. بعض الناس ممن تلطخوا بالمال الحرام ينوى الحج منه معتقداً رفع الوزر، وهذا وهمٌ لقول رسول الله :{ إِذَا حَجَّ الرَّجُلُ بِمَالٍ مِنْ غَيْرِ حِلهِ فَقَالَ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، قَالَ اللَّهُ: لاَ لَبَّيْكَ وَلاَسَعْدَيْكَ هٰذَا مَرْدُودٌ عَلَيْكَ } [2] 3. يتشدَّد بعض العلماء فيبطل حج من يعمل بالأماكن المباركة أو ما جاورها أو أصحاب المهن أثناء المناسك بحجة أنه لم يقصد البيت لذاته، وهذا ليس بشيء لأنه يقصد بتوجهه إلى البيت ولو كان في مكة أداء هذه الفريضة تنفيذا لأمر الله ورسوله، وإن كان لا يستوى فى الأجر مع من جاء من بعيد، لأن الأجر على قدر المشقة، ولكن عمله صحيح يثاب عليه ما دام أخلص فيه النية لله . 4. يفتى البعض بأن مال الحج إذا أخذه عن طريق الهبة كأن يعطيه إنسان نفقات الحج أو يقوم بتجهيزه، بأن هذا العمل باطل، وهذا غير صحيح لأن رسول الله وسع الأمر وأباح الحج عن الغير، وفيه يتحمل الحاج عنه تكاليف الحج وبل مشقة أداء المناسك نفسها، وتكتب الحجة كلها لمن وهبها له فضلاً من الله ومنة، فالمال الموهوب هو من أحلّ الحلال فى نظر الشريعة الإسلامية فلا شيىء فى ذلك. 5. بعض الناس يتردد عن الحج ويلتمس لنفسه العذر، لأنه يحسب نفقات المشتريات والهدايا التى تعوّد عليها الناس، وهذا رأى خاطئ لأن الحاج غير مكلف بإحضار هدايا للأهل وللرفاق وخير هدية يهديها لهم أن يدعو ويستغفر لهم، وهذا فعل السلف الصالح وفيه يقول : { اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْحاجّ وَلِمَنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ الحاجُّ } [3]،ويقول:{ تَلَقُّوا الْحُجَّاجَ وَالْعُمَّارَ وَالْغُزَاةَ فَلْيَدْعُوا لَكُمْ قَبْلَ أَنْ يَتَدَنَّسُوا }[4] 6. والبعض يعتذر عن الحج مع وجود الاستطاعة؛ بحجة أنه يريدالمال لتزويج أولاده، فإن كان أبنائه فى سن الزواج وأقدموا عليه ويحتاجون هذا المال فالأولى له أن يؤخر الحج ويزوجهم، أما إن كانوا صغار السن، فعليه التعجيل بالحج ويأثم إذا أخّره عن ذلك الوقت. 7. يخطئ الكثيرون ظناً أن نفقات الحج غرامة يتحملونها مع أنه فى الحقيقة كل درهم ينفقونه يعوضه الله لهم بنسبة كبيرة جداً جداً يقول فيها النبى:{ النفقة فى الحج كالنفقة فى سبيل الله، الدرهم بسبعمائة ألف درهم }[5] ووعد الله بإخلاف كل مال ينفقه المؤمن فى هذا الطريق فى قوله تعالى:{وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } [1]رواه البيهقى ومسند الشافعى،عن عبد الله بن أبى أوفى [2] الديلمى فى مسند الفرودس وابن عدى فى الكامل عن ابن عمر . [3] عن أبي هريرة سنن البيهقى الكبرى. [4] عن عمرt رواه ابن أبى شيبة، جامع المسانيد والمراسيل. [5] رواه ابن أبى شيبة والإمام أحمد فى مسنديهما عن بريدة.
| |
|
Mahmoud Radwan عاشق جديد
عدد المساهمات : 10 عدد النقاط : 4808 تاريخ التسجيل : 21/10/2011 العمر : 58
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر الجمعة أكتوبر 21, 2011 4:29 pm | |
| الإعداد لرحلة الحج وينقسم إلى عدة نواحى: 1. تجهيز المستندات اللازمة: وتقوم بذلك وزارة الداخلية أو الجمعيات الدينية أو المكاتب السياحية ويقوم الحاج بعمل إجراءات الإجازة وتصريح السفر ومايلزم مما يناسب وظيفته. 2. الإعداد البدني: ويكون بإجراء بعض الفحوصات الطبية للتمكن من أداء المناسك وخاصة كشف القلب والصدر وقياس الضغط والسكر وعمل بعض التحليلات اللازمة واصطحاب إرشادات الأطباء والأدوية التى تعين فى رحلته ولا يفوته التحصين فى مكاتب الصحة من الأمراض الوبائية لإزدحام هذه الأماكن وخشية العدوى أو التلوث. 3-الإعداد الفكرى: ويكون بدراسة مناسك الحج وأحكامه ويستحسن أن يكون ذلك على يد العلماء العاملين خاصة الذين سبق لهم أداء الفريضة ولا عذر لمسلم يذهب لأداء المناسك وهو جاهل بكيفيتها لقول الله{ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } وجعل النبى هذا العلم فريضة فى قوله {طَلَبُ العِلْمِ فَريضةٌ على كلِّ مسلمٍ } [1]. ويستحب أن يصحب الحاج فى سفره كتاباً فى المناسك يرجع إليه فى وقت فراغه وقبل أداء كل منسك لتصحيح عمله قبل الشروع فيه. 4. الإعداد النفسي: حيث يترك لأهله المكلف بالإنفاق عليهم ما يحتاجون إليه من حين سفره إلى عودته حتى لا ينشغل بهم عن إقباله وطاعته لله وأيضاً عليه أن يطوف على أقاربه وذوى رحمه قبل سفره مودعاً لهم ومستحثاً لدعائهم ومستجلباً لعطفهم ونازعاً للإحن والأحقاد إن كانت فى صدورهم وعليه بعد ذلك أن يصلح ما بينه وبين جميع الخلق حتى لا يصير فى صدره شيءٌ لأحد ولو كانت عليه مظالم يستطيع ردها قام بردها ولايخاف لومة لائم.أما المظالم التى إن ردها تؤلب النزاع وتثير المشاكل مع أهلها فعليه أن يتوب إلى الله منها ويستغفر لأهلها ويدعو الله أن يتحملها عنه فقد قال النبى{ إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ غَفَرَ لاًّهْلِ عَرَفَاتَ وَأَهْلِ الْمَشْعَرِ وَضَمِنَ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ } [2] أي المظالم التى عجزوا عن ردها مع بذلهم كل ما فى الوسع فى سبيل ذلك، وهذا يجعل بال الحاج مستريحاً وصدره منشرحاً مما يجلب له السعادة الروحية والسكينة القلبية فى كل أحواله. 5. الإعداد الحسِّي: ويشمل الطلبات والأشياء التى يحتاجها الحاج فى سفره وهى حقيبة يد صغيرة يحمل فيها أوراقه و حقيبة الأمتعة و صيدلية الحاج: مثل أقراص أو حبوب: للصداعل لإسهال للإمساك للكحة مغص للسيدات للدوار (الدوخة) مضاد حيوي علاج إنفلونزا قطرة للعين بالطبع مع العلاج المعتاد للحاج لأى مرض معين يشكو منه باستمرار وتذكرةا لدواء الخاصة بهذا العلاج وكشف مقاس النظارة. تنبيـــــــهات 1. ينتشر بين كثير من العوام عبارة "لا تسأل عن شيء -ويقصدون من المناسك - واعمل كما يعمل الناس هناك" وهذا يجعل الحاج لا يهتم بالتعرف على مناسك الحج فيذهب هناك ويفاجأ بأن كثيراً من الناس مثله فيقع فى حيرة ويتخبط وقد يبطل عمله لأن الشريعة لا تعذره فى إصراره على جهله فأول شيء يطالب به المسلم العلم ثم العمل. 2- يشغل بعض الناس أنفسهم بعمل كشوف بالمشتريات فإذا ذهبوا إلى هذه الأماكن شغلوا أوقاتهم بالبحث عن المشتريات مع توفرها هنا وتركوا ماجاءوا لأجله ولا يجدونه إلا هناك من عمل البر والخير الذى جعله الله أضعافاً كثيرة كما قال النبى{ صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هٰذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيما سِواهُ إِلا المَسْجِدَ الحَرَامَ، وَصَلاةٌ فِي المَسْجِدِ الحرامِ أَفْضَلُ مِنْ مَائَةِ أَلْفِ صَلاةٍ فِيما سِواهُ } [3] حتى قال بعض العارفين أنَّ صلاة الجماعة الواحدة فى البيت الحرام أكثر من عمر نوح فى طاعة الله قيل: كيف؟ قال: الصلاة الواحدة بمائة ألف صلاة وفى الجماعة تكون بسبع وعشرين ضعفا وهى أصلاً تكتب بعشر فاضرب كل هذا فى بعضه تجد الناتج عجيباً وليست الصلاة فقط ولكن أعمال البر تتضاعف إلى مئات الآلاف التسبيحة بمائة ألف والصدقة مثلها وهكذا إكراماً من الرحمن لضيوفه فالمؤمن الموفق من لا يشغله شيء عن طاعة الله والإقبال عليه فى سوق الفضل الإلهى الذي أقامه الله لإكرام العباد فى مقام الكريم أبو الكرام سيدنا إبراهيم الخليل الذي جعل ماله للضيفان وقلبه للرحمن وولده للقربان وبدنه للنيران فكوفئ بمقام الخلة من الرحمن { وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً } 3. من آداب سفر الحج أيضا توسعة الحاج فى الزاد والنفقة على نفسه وعلى من معه من الأهل أو الإخوان والرفاق. [1] عن عبدِ الله بن مسعودٍ رواه الطبراني في الكبير والأوسط [2] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الترغيب والترهيب [3] عن جابر بن عبد الله مسند الإمام أحمد | |
|
Mahmoud Radwan عاشق جديد
عدد المساهمات : 10 عدد النقاط : 4808 تاريخ التسجيل : 21/10/2011 العمر : 58
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر الجمعة أكتوبر 21, 2011 4:30 pm | |
| الإحْرَام الإستعداد للسفر وعندما يتحدد موعد السفر، يتأهب الحاج فيتم التجهيزات اللازمة له قبل سفره وأهمها: 1. عمل وصية لأهله وأولاده والإشهاد عليها، وأقلها أن يثبت ماله وما عليه. 2. تقليم أظافر اليدين والرجلين. 3. حلق الشعر الزائد الذي على الجسد وخاصة شعر العانة وتحت الإبط. 4. يأتى أهله حتى لا يشتهى هذا الأمر بعد مغادرته لهم وسفره للحج. الإحرام: مواقيت الإحرام والقاعدة الشرعية أن أى ميقات يمر به الحاج بالبر، أويحاذيه بالبحر أو الجو، لا يجوز له أن يمر به إلا محرماً، فإن مرّ بهمن غير إحرام يجب عليه أن يرجع إليه ليحرم أو يذبح فدية أو يطعم ستة مساكين أويصوم ثلاثة أيام. وعليه فيجوز للحاج أن يحرم من بيته، أو من المطار إن كان مسافراً بالطائرة ويحرم بحذاء رابغ وهى ميقات أهل مصر[1] إن كان مسافراً بالباخرة، ويحرم من آبار على بالقرب من المدينة المنورة إن كان مسافراً بالطريق البرى. الْغُسْل ويبدأ عمل المحرم بالغسل أو الوضوء لمن لا يستطيع وكيفيته كالآتى: يتوضأ وضوءه للصلاة ما عدا غسل القدمين، وينوى بقلبه غسل الإحرام، ثم يفيض الماء على رأسه أولاً، فجانبه الأيمن، ثم الأيسر مع التدليك بغير صابون، فإذا غسل بصابون لا يحسب هذه المرة من الغسل، والتثليث (أى غسل كل عضو ثلاث مرات) مستحب، ويدعو بهذا الدعاء عند الإغتسال: دعاء الإغتسال { بسم الله اللهم اجعله لى نوراً وطهوراً وحرزاً وأمناً من كل خوف، وشفاءًمن كل داء وسقم، اللهمَّ طهِّرنى وطهِّر قلبى واشرح لى صدري وأجرى على لسانى محبتك ومدحك والثناء عليك، فإنه لا قوة لى إلا بك، وقد علمت أن قوام دينى التسليم لك والإتباع لسنة نبيك وعلى آله وصحبه وسلم } لبس الإحرام وبعد الإغتسال يلبس الحاج ملابس الإحرام، وهى للرجل البشكيرين أحدهما يلفه على نصفه الأسفل ويسمى الإزار ويمسكه من الوقوع الكَمر الجلد الذي يلفه على وسطه، والثانى الرداء الذي يضعه على كتفيه. وليس عليه شيء أن يضع عطراً قبل اللبس أما المرأة فتلبس ملابسها المعتادة مع كشف الوجه والكفّين وتجوز الثياب البيضاء وغيرها ويدعو الحاج عند لبس الإحرام بهذا الدعاء. دعاء لبس الإحرام { الحمد لله الذى رزقنى ما أوارى به عورتى،وأؤدى فيه فرضي، وأعبد فيه ربى، وأنتهى فيه إلى ما أمرنى. الحمد لله الذي قصدته فبلغنى، وأردته فأعاننى وقبلنى ولم يقطع بى، ووجهه أردت فسلمنى، فهو حصنى، وكهفى،وحرزى، وظهرى، وملاذى، ورجائي، ومنجايا، وذخرى، وعونى، فى شدتى ورخائى.} ثم يخرج من مغتسله وقد لبس ملابس الإحرام، وعليه بعد ذلك ما يلى: - يصلى ركعتا الإحرام إن لم يكن فى وقت الفريضة، فإن كان فى وقت فريضة كالظهر أو العصر، أغنت عن ركعتى السنة، ويستحب أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة } قل يا أيها الكافرون. {فى الركعةالأولى، و } قل هو الله أحد {فى الركعة الثانية إن كان حافظاً لهما، وإلا فليصلي بما شاء. - ينوى الحج فقط، أو الحج والعمرة، أو العمرة فقط، وهى ما نفضله للقادمين من خارج مكة لما فيها من يسر على الحاج، ولما فيهامن بذل للفقراء لأنه يثبت عليه بها الْهَدْىُ، وتمكينه من التمتع فى البيت الحرام ويدعو بدعاء الإحرام قائلا: دعاء الإحرام اللهم إنى نويت الحج - أو الحج والعمرة - أوالعمرة - وأحرمت بها لله تعالى فيسّرها لي، وتقبَّلها مني، وأعني على أداء الفريضة. اللهم إني أسألك أن تجعلنى ممن استجاب لك وآمن بوعدك واتبع أمرك. اللهم إني خرجت من شُقّة بعيدة وأنفقت مالى ابتغاء مرضاتك، فإن عرض لى عارض يحبسنى فخلّنى حيث حبستنى لقدرتك التى قدرت على واجعلنى من وفدك الذين رضيت وارتضيت وسميت وكتبت. اللهم أحرم لك لحمى، وشعرى، ودمى، وعظامى، ومخى، وأعصابى أبتغى بذلك وجهك والدار الآخرة. لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك،لا شريك لك. لبيك اللهم ربي وسعديك، لبيك لبيك، لك الحمد لا شريك لك، والنعمة والشكر والثناء الحسن الجميل لك، لا شريك لك. لبيك لبيك، عبدك المضطر العائذ بجنابك العلى من شر نفسى وشر شيطانى، العائذ بجمالك من جلالك، وبرضاك من سخطك، وبمعافتك من عقوبتك، وبك منك، لا شريك لك. بعد ذلك يتحرك الحاج فى إتجاه الأماكن المقدسة، ويدعو بدعاء السفر بعد ركوبه وهو: دعاء السفر { بسم الله (ثلاثاً)، سبحان الذي سخَّر لنا هذا وما كنا له مقرنين (ثلاثاً)، اللهم أنت الصاحب فى السفر والخليفة فى الأهل والمال والولد، اللهم إنى أعوذ بك من وعثاء السفر وسوء المنقلب ومن كآبة المنظر وأعوذ بك من الجزع فى غير ما جزع وأعوذ بك من الفتن ماظهر منها وما بطن، اللهم إنى أسألك فى سفرى هذا البر والتقوى والعمل بما ترضى. اللهم إنى ما خرجت بطراً ولا رياءً ولا كبراً ولا سمعة ولا شهرة ولكن خرجت ابتغاء مرضاتك وإتقاء سخطك جل جلالك. فنسألك اللهم من الخير أكثر مما نرجو ونعوذ بك من الشر أكثر مما نخاف ونحذر. اللهم اطوِلنا البعد وهَوّن علينا السفر، وأشهدنا الخير فيمن نقبل عليه، ويسرنا للخير، ويسر الخير لنا حيثما حللنا وأينما نزلنا، ووجِّه لنا الخير حيثما وجهنا وجوهنا } التَّلبيــة ويظل بعد ذلك يلبِّى بصوت يسُمِعُ نفسه، للرجل وبصوت خافت للمرأة. وتتأكد التلبية عن كل ركوب أو نزول، وصعود أو هبوط، وعند تغير الأحوال، ولايقطع التلبية إلا عند دخوله البيت الحرام ... لأنها سنة مؤكدة. آداب الْمُحْرم تـجَنُّب الأمور التى أشار إليها الله : {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ} والرفث: اسم جامع لكل لغو وخَنى وفجور الكلام، كالحديث بشأن النساء أو الجماع أومعهن بصورة لا تليق بالآداب الشرعية. والفسوق: الخروج من كل طاعة، والوقوع فى أى معصية، كالكذب والغيبة والنميمة وقول الزور والشتم والقذف وغيرها. والجدال: هو الخصومة والمشادة فى الكلام والحديث ولو مع الرفاق فضلاً عن غيرهم، فلا يجوز الجدال حتى فى البيع والشراء، وكذا الجدال فى أى أمر من الأمور لا يليق بمن قصد الله إبتغاء رضوانه. محظورات الإحرام ومباحاته بالإضافة إلى ما سبق، هناك اشياء يمتنع على المحرم القيام بها وهى: 1. عدم ملامسة النساء لمن كان معه زوجته ولو بالتقبيل أو الضم أو غيره. 2. لا يجوز له أن يستخدم الطيب ولو فى الصابون، فيستخدم صابوناً ليس به رائحة. 3. يحرم عليه تقليم الأظافر أو قص الشعر 4. لا يضع شيئاً فوق رأسه مباشرة إلا المظلة أوالشمسية، فمسموح بها لضرورتها. 5. يحرم عليه صيد البَرّ، ويحل صيد البحر 6. لا تغطى المرأة وجهها ولا كفيها. 7. لا يجوز للرجل لبس شيء مخيط من الثياب أو الأحذية إلا الحزام الجلد فقد أبيح لضرورته، فإذا إرتكب الحاج شيئاً من هذه المحرمات فعليه بذبح شاة، أو إطعام ستة مساكين، أو صيام ثلاثة أيام. 8. ويجوز له أن يغتسل، وأن يغسل رأسه بغير إسقاط شعر منها، ويجوز له قتل الفواسق الخمسة ولو فى الحرم وهى العقرب، الحية، الحدأة، الغراب، والفأر، وكذا الكلب العقور. 9. ويجب عليه أن يشغل وقته بعد التلبية بالذكر والإستغفار وتلاوة القرآن والدعاء وتعلم مناسك الحج. 10. ويلاحظ الحاج فى كل ذلك أنه بتجرده من ثيابه يعيش كاللحظة التى يتجرد فيها من دنياه، وبلبسه لملابس الإحرام، يستحضر لفه بالأكفان، وبخروجه من بلده بذهابه إلى قبره وذلك لتقوى أحواله الروحانية، وتخمد شهواته النفسانية، وتسكن نوازعه الحيوانية فيكون مقبلاً بالكلية على ربه أخطاء شائعة فى الإحرام 1. كثير من الناس يكشف كتفه الأيمن عند لبسه الإحرام وهذا يعرف بالاضطباع، وهو سنة بعد دخول البيت وعند بدء الطواف، فيعرِّى الحاج كتفه الأيمن ويغطيه بعد إنتهاء الطواف مباشرة أما فى غير ذلك فلم يرد. 2. بعض الذاهبين للعمل أيام الحج فى خدمة الحجيج يدخل الأماكن المقدسة بملابسه العادية بدون إحرام ويتعلل بأنه صار من أهل البلد، وهذا خطأ لأن الإحرام من داخل الميقات لأهل الإقامة الدائمة كسكان البلد، أو العاملين المستديمين أصحاب الإقامات المحلية، وغير هؤلاء لا بد أن يدخلوا البيت محرمين، ويكون ذلك من ميقاتهم. 3. تتمسك بعض النساء بالنقاب ولبس القفّازين مع أن الحديث نهى نهياً صريحاً عن ذلك فى قول النبى : { لاَ تَنْتَقِبِ الْمَرْآةُ الْمُحْرِمَةُ، وَلاَ تَلْبَسِ الْقُفَّازَيْنِ } [2] [1] أما بالنسبة للمواقيت للبلاد الأخرى فهى كالآتى: ( أ ) قرن المنازل:وهى ميقات أهل نجد والكويت أو من جاء من ناحيتهم. (ب) يَلَمْلَم:وهى ميقات أهل اليمن أو من جاء على طريقهم. (جـ) ذَاتِ عِرْق:وهى ميقات أهل العراق أو أي حاج سلك هذا الطريق. [2]صحيح ابن خزيمة والبيهقى فى السنن عن ابنِ عُمَرَ
| |
|